تشير بعض الدراسات السريرية أن تناول الذرة يقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب كما أنه يخفض من الكوليسترول الضار ويقلل من احتمال جلطات الدماغ , كما أن بعض المركبات الغذائية الفايتية في الذرة تعمل على تثبيط الإنزيم المحول للانجيوتنسين , وبتثبيطه يتم خفض الضغط الدموي الشرياني ولذلك كنا ننصح مرضى ارتفاع الضغط بتناول الذرة , وتشير الدراسات إلى أن تناول ما يعادل فنجان إلى فنجانين من الذرة يوميا يترافق مع ضبط أفضل لقراءات السكري في كل من النوع الأول والثاني من السكري ومع قراءات أفضل للأنسولين الصباحي أيضا وتشير الدراسة أن سبب ذلك يعود إلى غنى الذرة بأنواع من الفيتامينات تفيد مثل فيتامين ب ١ , وب ٥ والفوليك أسيد وكذلك غناها بالبروتينات إذ تصل كمية البروتينات في كل فنجان من الذرة إلى ٥-٦غرام. وتتميز الذرة أيضا بأنها تساعد في امتصاص المعادن مثل الزنك والكالسيوم والحديد ولذلك يفضل من كان يعاني من نقص في هذه العناصر أن يتناول الأطعمة الغنية بها مع الذرة التي تساهم في تحسن امتصاصها وزيادته والذرة نفسها غنية بعدد هائل من المعادن منها الزنك والحديد والمغنيسوم الذي يلعب دورا في تنظيم ضربات القلب وزيادة قوة العظام وكذلك والمنجنيز والنحاس والفسفور الذي يلعب دورا هامة في صحة العظام وتنظيم النمو ووظيفة الكلية ولعل غنى الذرة بالحديد والنحاس وفيتامين ب ١٢ يجعلها من أفضل الأطعمة التي تؤمن العناصر اللازمة لصناعة الكريات الحمراء ومن ثم للوقاية من فقر الدم , ولعل أحدث الأبحاث وأكثرها إدهاشا هو ما تم اكتشافه حاليا من دور الذرة المضاد لفيروس نقص المناعة المكتسبة الأيدز إذ يترافق الإكثار من تناول الذرة مع نقص خطر الإصابة بهذا الفيروس ايضا. وتشير الدراسات أيضا أن تناول الذرة يساهم في بناء البكتيريا المفيدة النافعة في الأمعاء كما أنها تولد الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الأمعاء وهي التي تساهم في منع حدوث سرطان القولون وتتميز الذرة بغناها بالألياف إذ إن فنجانا واحدا من الذرة يزود الجسم ب ١٨.٤٪ يوميا من احتياجاته من الألياف وهذه الألياف تساهم في التقليل من الإصابة بالبواسير وكذلك سرطان القولون بآلية أخرى إضافية وتشير الدراسات إلى أنها تقلل من الإصابة بالقولون العصبي والإسهال .تابعوا الجزء الثاني لمزيد من الاسرار .....
والله ولي التوفيق .